عبادات لا تحتاج إلى مجهود

 بعض المسلمين يستثقلون العبادات المُجهدة، كقيام الليل مثلا، لأنّه لا يفوز به إلاّ ذو حظ عظيم، ولكن هناك عبادات لا تحتاج إلى مجهود ولا وضوء وأجورها غاية في العظمة !!.
 إنها عبادات يغفل عنها كثير من المسلمين، فهي ليست الذكر فقط!، ولكن غيرها الكثير، فمنها عبادة الرضا، أي الرضا بما قسمه الله لك أياً كان، لأنّه الأنسب لك في كل حال ، ثم عبادة جبر الخواطر،وهي عبادة سهلة، كلمات لطيفة تجبر وتكسب بهما قلوب الناس .
 وأيضا قضاء حوائج الناس؛ فهذه عبادة تمارس إذا أحد من الناس احتاج أن تساعده للوصول لهدف معين، أو في قضاء حاجة معينة، ثم عبادة الكلمة الطيبة صدقة، كلمة حلوة من لسانك يُشهد لك بها يوم الحساب، وكذلك عبادة حُسن الظن بالأخرين، اترك البواطن لله لأن ربنك هو الذي يحميك من الشر.
 أما زكاة العلم فهي عبادة عظيمة، لأنك تبذل العلم دون تردد لمن يطلبه، فقد ورد في الأثر” ما تصدق الناس بصدقة مثل علم يُنشر”، وعبادة التفاؤل والأمل بالله، ففي الحديث القدسي “أنا عند ظن عبدي بي “، ثم ترك مالا يعنيك فـ” من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يُعنية”، وعبادة التغافل والتجاوز عن عيوب الأخرين، فهي فضيلة لمن يُحسنها .
 عبادة الإمهال والصبرعلى المخطئ، لعلها تكون له مُعين على الطاعة ، وعبادة وقف الشائعات عندك، و تبسمك في وجه أخيك، أما إدخال السرور على قلب المسلم بلين المعاملة أوالصفح عنه أوالهدية أوالمعونة والكلمة الطيبة أوالبشرى السارة وغيرها، فهنيئا لمن تعودّها وعودّها لأبنائه وربّاهم عليها، لتكون جزءً من روتين حياتهم .