د.رحيل غرايبة يكتب عن مشروع وقاية الشباب في جريدة العرب اليوم

مايو 21, 2013

آخر الأخبار

تقرير إنجازات المشروع لعام 2022

تقرير إنجازات المشروع لعام 2022

 بسم الله الرحمن الرحيم تقرير إنجازات المشروع لعام 2022  الأخوة والأخوات أعضاء فريق وقاية الشباب حول العالم، الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفى وبعد:  بحمد الله وتوفيقه، استمر فريق وقاية الشباب في جميع أنحاء العالم في تقديم المحاضرات...

قراءة المزيد
عام على رحيل المربي المؤسس الدكتور عبدالحميد القضاة رحمه الله – لقاء في الذكرى السنوية الأولى

عام على رحيل المربي المؤسس الدكتور عبدالحميد القضاة رحمه الله – لقاء في الذكرى السنوية الأولى

مقتطفات من لقاء الوفاء : https://youtu.be/fDFEpKVs05I عقدت إدارة مشروع وقاية الشباب لقاء في الذكرى السنوية الأولى لوفاة الدكتور عبد الحميد القضاة رحمه الله يوم الخميس الموافق 29-9-2022 وذلك تحت رعاية عطوفة الدكتور المهندس نبيل الكوفحي في بلدية إربد الكبرى...

قراءة المزيد
اتفاقية تعاون بين مشروع وقاية الشباب و جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية

اتفاقية تعاون بين مشروع وقاية الشباب و جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية

بحمد الله وتوفيقه، تم توقيع اتفاقية تعاون بين مشروع وقاية الشباب و جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية، وذلك في قرية الأطفال SOS في إربد، وقّعها عن إدارة المشروع السيد أحمد عبد الحميد القضاة والسيد زكريا المومني مدير قرية إربد وبحضور مدير جمعية العفاف الخيرية...

قراءة المزيد

الشباب عِماد الأمة، ووجه مستقبلها الزاهر، وهم صُنّاع نهضتها وبُناة مجدها الحضاري، وحُماة تراثها وتاريخها ومقدراتها، وهم مادة الإبداع والابتكار، وحملة مشاعل التطوير والتحسين في مجالات الإنجاز والإنتاج كلها وعلى الصعد السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والأدبية جميعها..
هذه البدهية تقتضي أن تتوجه النسبة الغالبة من الجهود المبذولة من الجانب الرسمي ومن الأحزاب والقوى السياسية، ومن جميع مؤسسات المجتمع المدني نحو العناية بالشباب، وتأهيلهم، وتدريبهم والعمل على إكسابهم المهارات المطلوبة، وتطوير ملكاتهم، وإفساح المجال أمام العقول النابهة نحو التمكين العلمي من أجل خوض معركة المنافسة على صعيد الإبداع والتجديد، ما يرتب تخصيص حصة وافرة من موازنة الدولة لتحقيق هذا الهدف بشكل دائم ومستمر، وعبر خطة مرسومة وبرامج عملية مدروسة وممنهجة.
لقد أدرك الدكتور عبدالحميد القضاة المبدع والعلامة في حقل الجراثيم والأمراض والمختبرات العلمية، أهمية دور الشباب في حياة الشعوب والأمم، فأطلق مبادرة ضخمة وهائلة تحت عنوان “وقاية الشباب” من أجل أن يسهم في تحصين مستقبل الأمة من أسباب الضعف وعوامل الفشل، بما آتاه الله من فهم وبُعد نظر، وجَهد وقدرة علمية ومادية، فأطلق هذا المشروع بشكل فردي على مستوى الأردن والعالم العربي والاسلامي، عبر خطة مرسومة ومنهاج مدروس علمي وعملي، يقوم على تنفيذه بنفسه، وينفق عليه من ماله الخاص، ويعمل على توريث الفكرة لمجموعات من الشباب من الجنسين، من خلال دورات تدريبية متقنة، ويشترط على كل متدرب تعليم عشرة أفراد على الأقل، بعد أن يؤدي القسم على ذلك.
ويجوب الدكتور عبد المجيد بلدان العالم العربي والاسلامي من طنجة الى جاكرتا، من أجل تنفيذ هذا المشروع، وتوسيع نطاق تأثيره وفاعليته، بعد أن أدرك أن هناك جهودا شيطانية حثيثة، تستهدف الفتك بشريحة الشباب، وتبديد طاقاتها وتدمير بنيتها الصحيّة، من خلال استغلال الجهل المطبق، والغفلة الخطيرة المهيمنة على مجتمعاتنا في ظل تطوير تقنيات العدوى التي تنقل الأمراض الخطيرة، التي تدمر الروح والجسد معاً، من أجل انتاج مجتمعات ضعيفة ومريضة وعاجزة وفاشلة.
مشروع وقاية الشباب يستحق العناية والدعم من الحكومة ووزارة الصحة أولاً، لأنه يقوم بتخفيف العبء عنها ماديًا ومعنويًا، لأن هذا الجَهد من صلب عملها واختصاصها، كما أنه يستحق الدعم من كل الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية كذلك، لأنها معنية بحفظ الشباب وصيانة مستقبلهم وحماية أبدانهم وعقولهم.
هذه المبادرة المهمة ذات الأهداف النبيلة، تستحق أن تكون نموذجًا عمليًا لجملة مبادرات أخرى مشابهة في مجالات أخرى متعددة، تستهدف الشباب من أجل تمكينهم، وإكسابهم قدرات كبيرة، تمنحهم القوة في معركة الحياة، وفي مواجهة العقبات المتعددة، التي تعيق تقدمهم على الصعيد العلمي والتربوي والسياسي والاقتصادي …
كل شركة ناجحة في الأردن ينبغي أن تبحث عن مبادرة وطنية في مجال اختصاصها، تقدم من خلالها العون المادي والمعنوي لشريحة الشباب من خلال مشروع دائم تتوارثه الأجيال، ويتم ذلك من خلال تخصيص نسبة من موازنتها لهذا المشروع ولتكن 1% من أرباحها السنوية.
فلو قام بذلك كل بنك، وكل شركة، وكل شخصية ثرية من الذين أنعم الله عليهم بالنجاح والثروة، بتبني مبادرة أو مشروع مدروس، لأسهموا جميعاً في صناعة نهضة وطنية شبابية شاملة ومرموقة، تعود عليهم بالربح المادي والشهرة الاعلامية، فضلاً عن القيام بالواجب تجاه الوطن وتجاه الأمة.
هذه الفكرة إذا تم تنفيذها سوف تؤدي الى شبكة واسعة من المبادرات الوطنية والمشروعات الشبابية المفيدة، التي تسهم في استقرار المجتمع، ورفع نسبة التحضر، وتقليل حجم العنف، وتعزيز الانتماء الوطني، بطريقة عملية ومن منظور استراتيجي، وعدم الاقتصار على النقد الجارح، والاكتفاء بالتوصيف وسلوك طريق الوعظ الجاف الذي يخلو من القطران.
(العرب اليوم)