“تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم”

– الغيبة والنميمة من كبائر الذنوب، فالواجب الحذر من ذلك، يقول سبحانه: “وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا”، ويقول النبي: لمَّا عُرِجَ بي مَرَرْتُ بِقومٍ لهُمْ أَظْفَارٌ من نُحاسٍ، يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ وصُدُورَهُمْ، فقُلْتُ: مَنْ هؤلاءِ يا جبريلُ؟ قال: هؤلاءِ الذينَ يأكلونَ لُحُومَ الناسِ”.
– والغيبة كما جاء بالحديث” أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته “، فالغيبة منكرة وكبيرة من كبائر الذنوب، والنميمة كذلك.
–  يقول الله جل وعلا:”وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ، هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ، وفي الحديث:”لا يدخل الجنة نمام”، فالحذر من مجالسة الذين يغتابون الناس ويعملون بالنميمة، وإذا جلست معهم فأنكرعليهم ذلك، وحذّرهم من مغبة ذلك، وأخبرهم أنّ هذا لا يجوز وأنه منكر.