الستر ليس ستر فلوس، وإنما ستر نفوس

– سألت بائع الصحف مرةً : كيف حالك ؟ فقال : والله في نعمة الستر!، فسألته: ولماذا الستر تحديداً؟ فقال: لأنني مستور، قلت له: عن أيّ سترٍ تتحدث، وقميصك مرقّع بألوانٍ شتى!.

– فقال: يا بُنيّ، الستر أنواع : عندما تكون مريضاً ولكنك قادرعلى السير بقدمَيك فهذا ستر من مذلّة المرض، عندما يكون في جيبك مبلغ لتنام وأنت شبعان، فهذا ستر من مذلّة الجوع

– عندما يكون لديك ملابس، ولو كانت مرقّعة، فهذا ستر من مذلّة البرد، وعندما تكون قادراً على الضحك وأنت حزين ، فهذا ستر من مذلّة الإنكسار، وعندما يكون لديك وظيفة أو مهنة، حتى لو بائع صحف، تمنعك عن مد يدك إلى أيّ شخص، فهذا ستر من مذلة السؤال .

– عندما يبارك الله في صحة وتعليم أولادك وبناتك، فهذا ستر من مذلة القهر، وعندما يكون لديك زوجة صالحة، تحمل معك همّ الدنيا، فهذا ستر من مذلّة الإنكسار، وتذكّر أنك تملك نِعَماً يتمناها الملايين‏، هذه نعمة الستر!، فالستر يا بُنيّ ليس ستر فلوس، وإنما ستر نفوس.