الآيةِ التي يُقالُ أنّها أبكت إبليس

 – إنّ من أوسع الأبواب عند الله تبارك وتعالى باب التوبة، فهو مشرعٌ للتائبين ليلا ونهارا، ينتظرُ من يلجهُ، ويفرح اللهُ بتوبة عبدهِ ، وفوق ذلك يعدهُ ويرغّبهُ بل ويُغريه بجنةٍ بل جناتٍ.

– يقولُ الله في الآية التي أبكت ابليس: “وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً، أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ، ذَكَرُوا اللَّهَ، فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ، وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ، وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ، وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ، خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ”.

–  فأين التائبين الذين خلطوا عملا صالحا بأخر سيئا، الذين تراكمت ذنوبهم وهم لا يشعرون؟، ثبت عن الرسول صل الله عليه وسلم أنه قال:” للهُ أشدُ فرحاً بتوبةِ عبدهِ من أحدِكم براحلتهِ التي عليها طعامهُ وشرابهُ، فأضلّها( أي أضاعها) في أرضِ فلاةٍ، فاضطجع، قد أيس منها، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمةٌ على رأسهِ، فلمّا رآها أخذ بخطامهاِ، وقال من شدةِ الفرحِ: اللهّم أنتَ عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح”،” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.