يا وارث مين يورثك ؟
– أيام الطاعون الأسود الذى قتل من مصر مائة ألف شخص بما فيهم أم السلطان حسن بن السلطان الناصر قلاوون، وكأن الموت كان وحش أسود يخيم علي البلاد، فيموت في اليوم في مدينة كبيرة كالقاهرة أكثر من ألف شخص، لدرجة تعب الناس من دفن موتاهم .
– ولم يعد القاضي يستطيع أن يوزع التركة علي الورثة، لأن الورثة بدورهم يموتون تباعا، وفي النهاية تؤول الورثة لبيت المال، فأطلق المصريون من يومها ” يا وارث من يرثك ؟” .
– بالرغم من كل هذه الظروف كان هناك أناس مستهترون ياخدون المواقف بسخرية ولا مبالاة، تماما كالمستهترين بفيروس كورونا، فلما زادت الأزمة واشتدت؛ اطلق شيوخ المساجد دعوة للتضرع لله وترك الدنيا لأنه “يا وارث من يورثك ؟” و اعتبروا ذلك أنه الحل الأخير.
– المدهش في الأمر أن الموت الأسود “الطاعون” انحسر واختفي بعدها بفترة وجيزة، فالدعاء والعمل الصالح يرفع البلاء، اللّهم أرفع عنا الوباء والبلاء وقنا شر الداء بلطفك.