وباء الشذوذ والضلال الطاعون الجديد للشيخ د. عماد القنواتي عضو فريق وقاية الشباب الإيــدز 2016
آخر الأنشطة

محاضرة حول وقاية الشباب من آفة الإدمان الإلكتروني – المغرب 2025
قدم الاستاذ محمد بنفور من فريق وقاية الشباب وجدة المغرب يوم الإثنين الموافق 6-1-2025 محاضرة حول وقاية الشباب من آفة الإدمان الإلكتروني الذي ساهم بشكل كبير في انحراف كثيراً من الشباب فكريا و أخلاقيا، وذلك في إعدادية محمد مسكين بدعوة من نادي الصحة والبيئة...

دورة تكوينية تربوية للفتيات في موضوع التأهيل للزواج – الجزائر 2025
عقدت المدربة الفاضلة الدكتورة عائشة بن الصغير يوم السبت الموافق 4-1-2025 دورة تكوينية تربوية للفتيات في موضوع التأهيل للزواج وذلك بدعوة كريمة من الدكتورة سناء بن السايح بمسجد الحسين بالأغواط حضرتها حوالي 39 فتاة. حيث تناولت الدكتورة عائشة بن الصغير الموضوع...

ندوة حول خطورة العلاقات ما قبل الزواج – الجزائر 2025
قدمت المدربة الفاضلة زيتوني الزهرة و الأستاذة الفاضلة سليمة برجي ندوة حول خطورة العلاقات ما قبل الزواج بحضور 54 شابة في ولاية ورقلة. جزى الله المدربات الفاضلات خير الجزاء على هذه...

بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ د. عماد القنواتي
أخصائي في العلوم المخبرية الطبية
عضو فريق وقاية الشباب
[email protected]
الايدز- وباء الشذوذ والضلال
الطاعون الجديد
الجزء الأول
إعجاز نبوي واضح
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم :
لم تظهر الفاحشة في قَوْمٍ قطُّ حتى يُعلِنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مَضَوا.
لقد تحقق شرط شيوع الفاحشة وانتشارها وظهورها الذي حذر منه النبي محمد : “ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها …”
فهل تحقق جواب الشرط ؟
نعم لقد ظهرت فيهم الأمراض الجنسية في صورة وبائية سببت لهم من الآلام والأوجاع الشيء الكثير .
هكذا خاطب الرحمة المهداة والمعلِّم الأوّل ورسول الإنسانية محمدٌ مجتمعه بكل أفراده في الإخبار عن هذه الحقيقة قبل أن تقع ؛ فإنَّ فِعْلَ بعض الأفراد فاحشة وانحرافاً فيما يَعْتَبِره “خصوصية” أو “حرية شخصية” سيرجع بالتأكيد على الفرد نفسه اولاً والمجتمع كله ثانياً بنتائج مدمّرة؛ وستقع العقوبات لأنها سنن اجتماعية في القانون الإلهي لهذا الكون.
مرض أخلاقي إعلامي:
لم تظهر فاحشة الزنا (والعلاقات الجنسية خارج بيت الزوجية) في أي مجتمع، وبلغت فيهم الوقاحة … إلى حد إظهار ذلك والإعلان به وأحياناً التفاخر به ، إلا اصابتهم العقوبة بانتشار الأمراض الجنسية فيهم مما لم يكن معروفاً فيمن قبلهم. فبعد أن صار “الجنس” ممارسة علنية في شاشات السينما والتلفاز والمجلات وعلى الطرقات ، ومؤخراً في الإنترنت حيث الرذيلة متوفرة وسهلة المنال ، بل صار عنصراً من عناصر الإعلان.
ها هو العالم يواجه نتيجة لذلك داء وباء الايدز AIDSالذي يقتل سنويّاً 3 ملايين شخص، وعدد المصابين به في العالم 40 مليوناً، 50% منهم بين عمر 15 و24 سنة، وينضم إلى تلك المجموعة البائسة يوميّاً 14 ألف شخص [حسب تقديرات برنامج الأمم المتحدة للأيدز UNAIDS حتى كانون الأول 2001]، وفي لبنان حوالي 2000 إصابة [حسب البرنامج الوطني لمكافحة السيدا] حتى يومنا الحالي ، هذا باستثناء ما هو غير مبلغ عنه وهو يفوق أضعاف أضعاف المبلغ عنه.
ناهيك عن الاشخاص الذين يحملون هذا الفايروس وهم لا يعرفون، حيث لا تظهر عليهم الأعراض في المراحل الأولى من المرض .
الطاعون الجديد المهلك:
هل هذا “الطاعون” الجديد يمكن أن يواجَه بإجراءات توعية صحية مسمومة “للعلاقات الجنسية” خارج الأسرة الشرعية، اي عبر تسهيل الزنا ؟
يمكن أن نعرف الجواب إذا عرفنا:
أ. أن الايدز طاعون العصر [وغيره من الأمراض الجنسية المستجدة] عقوبة ربانية بسبب “إظهار” و”إعلان” فاحشة الزنا واللواط وسائر العلاقات الجنسية الشاذة والمحرمة .
ولن تقف أمام هذه العقوبة الربانية جميع القدرات البشرية، ولكنها تختفي باختفاء أسبابها والبعد عن الرذيلة.
ب. أن الدول تخصص أرصدة ضخمة للعلاج الطبي والتوجيه ” الصحي المسموم ” لممارسة الزنا، وهم غافلون عن معصية الله سبحانه وتعالى والتمرد على الفطرة السليمة .
ورغم ذلك فالإصابات متزايدة بشكل جنوني حتى في الدول المتقدمة ماديّاً:
وتبعاً لتقارير منظمة الصحة العالمية :الامراض الجنسية هي أكثر الأمراض انتشاراًًًً في العالم، وهي أهم وأخطر المشاكل الصحية العاجلة ،فعدد الإصابات في ارتفاع مستمر في كل الأعمار خصوصاً في مرحلة الشباب، وبحسب رأي الطب فإن في كل ثانية يصاب أربعة أشخاص بالأمراض الجنسية في العالم،هذا وفق الإحصائيات المسجلة، بل إن الحالات المعلن عنها رسمياً لا تتعدى ربع أو عشر العدد الحقيقي.
وها هي المؤتمرات الدولية بقيادة الغرب تعقد لتقنين الرذيلة وتعميم الفساد، وبشكل منظم ومدروس ، وتتبعها مؤتمرات تعقد في بلادنا وفق سيناريوهات تهدف الى السير بذات الاتجاه .
ونظرة الغرب للحرية في طرق تصريف الشهوة بعيداً عن الضوابط الدينية والخلقية، مما يخدم ما تهدف إليه بروتوكولات صهيون حيث جاء فيها: “يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان، فتسهل سيطرتنا. إن فرويد منا، وسيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس كيلا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس، ويصبح همه الأكبر هو إرضاء غرائزه الجنسية، وعندئذ تنهار أخلاقه” .
ولم يذكر مؤرخ قط انتشار الأمراض المنقولة جنسياً إلاّ وذكر تحلل الناس من القيم العليا واتجاههم نحو هاوية المادية.
ج- من نتائج ذلك “الإعلان” بالفاحشة حصلت “أوجاع” اجتماعية أيضاً؛ منها تزايد الاغتصاب رغم سهولة الدعارة والزنا إلى حد يجعل المرأة ـ بل والأطفال وبعض الرجال ـ في خوف واضطراب دائم.
ومن اسباب ذلك ان كل مصاب بالايدز يسعى لان ينقل العدوى لغيره ويبليه بالمرض…ويكون سبباً للفتك به كما يفتك الايدز بالمريض المصاب .
د- ختاماً لا بد من الاشارة الى خطورة المخدرات واثرها في انتشار الإيدز، فأخذ جرعة المخدر بواسطة الحقن الوريدية، يعتبر من طرق إنتشار مرض الإيدز ، والمصيبة لا تاتي وحيدة ، فالمدمن لا يصاحب إلا امثاله، وقسم كبير من هؤلاء شاذون أو يمارسون الزنى دون تردد وبالتالي يصابون بالأمراض المنقولة جنسياً وينشرونها بينهم وبين الناس.
راجياً من الله تعالى أن يسدد خطى القوى الآمنية في محاربتها لخطر المخدرات وأن يبارك جهودهم، ويحفظ الشباب عماد وطننا الحبيب ويهديهم الى سواء السبيل .
حقيقة الكلام يعجز عن وصف خطورة هذا المرض ولكي لا اطيل ، اطلب ممن يريد التوسع
مراسلتي للحصول على: المكتبة الالكترونية الشاملة لمكافحة الادمان والايدز (كتب – محاضرات – مراجع متنوعة…) والتي أغنت المكتبة العربية ونجحت في تزويد مطالعها بالمعلومات اللازمة، وهي جهد شخصي اعطيته و لا ازال سنوات عمري .
فكيف نستطيع مواجهة هذا الوباء المهلك إذاً؟
كيف نسيطر عليه طبياً ونتخلص من اثاره المدمرة اجتماعياً واقتصادياً و اخلاقياً ….
قال الله تعالى: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً [الإسراء:32]
ملحوظة: الجزء الثاني العلاجات الجذرية للايدز والامراض المنقولة جنسياً.