عقدت إدارة مشروع وقاية الشباب لقاء في الذكرى السنوية الأولى لوفاة الدكتور عبد الحميد القضاة رحمه الله يوم الخميس الموافق 29-9-2022 وذلك تحت رعاية عطوفة الدكتور المهندس نبيل الكوفحي في بلدية إربد الكبرى وبحضور عدد كبير من عائلة المرحوم وأصدقائه وأعضاء فريق مشروع وقاية الشباب من الأردن وخارجه.
حيث بدأ اللقاء بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها م. عيسى طوالبة ، ثم تحدث راعي هذا اللقاء د.م. نبيل الكوفحي وقال إن الفقيد القضاة كان بشوشا وحليما كان كريما ولا يعبس في وجه أحد ويكفي أنه تجد فيه قول الله تعالى: “وإنك لعلى خلق عظيم”. وأضاف بأنه كان يعلم الناس الخير في شتى الجوانب وخاصة مشروع وقاية الشباب الذي انطلق من مدينة إربد.، وذكر أن الفقيد كان داعية ممارسا في سلوكه وبعلمه وكل أشكال العمل وكان جمّاعا للناس ولم يكن مفرقا.
كما تحدث صديق المرحوم معالي وزير الأوقاف الأسبق الشيخ عبدالرحيم العكور فقال ” إن عبد الحميد كان له من اسمه نصيب فكان عبدا لله صابرا محتسبا مجاهدا داعيا وما كنت أود أبدا أن أقف هذا الموقف وأن يسبقني القدر لأرثي أعز الأحباب”.
كما تحدث العقيد رائد الشياب مدير إدارة مكافحة التهريب في دائرة الجمارك وهو صديق الفقيد، إن الحديث عن الفقيد القضاة هو ليس عن رجل فقط وإنما هو حديث عن طود شامخ وأنه استطاع بحكمته البالغة وأدبه الجمّ أن يبلغ في نفوسنا مالم يبغه غيره، وإن كانت صفات وشمائل الدكتور كثيرة ويصعب الحديث عنها لهذا سأتحدث عن صفات فقط توصف بها صاحب الذكرى الطيبة لم أرها في غيره.
وفي كلمة إدارة مشروع وقاية الشباب، تحدث المدير التنفيذي للمشروع الدكتور أحمد القضاة، إن الفقيد بدأ بالعمل منذ الثمانينات لنشر فكرته وحماية الشباب من الفساد والانحلال ومن هنا جاءت فكرة مشروع وقاية الشباب من الأمراض المنقولة والايدز حيث غدا ليصبح من أكبر المشاريع عالميا في ظل انتشار الأمراض الجنسية حول العالم. كما أن المشروع الذي استقطب ألاف الشباب والمربين حول العالم استمر ولله الحمد في نشر الخير والفضيلة والعلم الذي خلفه الدكتور عبدالحميد القضاة رحمه الله ولن يتوقف بإذن الله بل بفضل الله تم عقد عدد من الاتفاقيات والتعاون مع جهات رسمية من الأردن وخارجه. كما تم استحداث الدورات الإلكترونية لتكون باب يستطيع أي شخص من أي مكان الحصول على دورات المشروع التي كانت ومازالت تقدم بشكل مجاني.
ثم تم عرض فيديو عن الراحل وعن ما قام به في مشروع وقاية الشباب وجهوده في نشر التوعية والتثقيف ورسائل من بعض ممن رثوه من أصدقاءه وفريقه في المشروع.
كما تحدث فريق المشروع من كردستان والجزائر، حيث قدموا للمشاركة في اللقاء، فتحدث أ. بلال محمد عن فريق كردستان عن المرحوم وما قدم في كردستان من دورات ومحاضرات وما كان له من أثر طيب على شباب كردستان الذين كانوا من أنشط فرق المشروع حول العالم من حيث عدد الدورات والمحاضرات التي قدمت.
كما تحدث أ. عبد القادر بن جعفر عن فريق الجزائر، عدد مناقب الدكتور رحمه الله وكيف أنه بعدد من الزيارات القليلة للجزائر استطاع أن يدرب ويؤهل عدد من كبير من المختصين لنشر المشروع في الجزائر. وذكر أن الفريق لم يتوقف عن تقديم الدورات والمحاضرات ونشر التوعية بل زادت وستستمر إن شاء الله.
وتحدث عن عائلة المرحوم د. محمد القضاة، حيث ذكر مواقفه في مرافقته للمرحوم وكيف تعلم منه حبه لنشر الخير والفضيلة و تقديم العون والنصح للناس لما لها من أثر كبير، وأن العائلة تقوم بإجراءات تسجيل مؤسسة غير ربحية ستعمل على استمرار تقديم ما كان يقدمه ويبذله المرحوم ، إيمانًا منهم بأهمية استمرار ما بذله من جهود في تنمية المجتمع من نواحي عديدة.
وفي نهاية اللقاء قامت إدارة المشروع بتكريم أصدقاء المرحوم والمتحدثين، وفرق المشروع من خارج الأردن، كما قامت بتكريم أ. محمد الخولي مدير مكتب الدكتور رحمه الله، و إذاعة اليرموك على جهودها في تغطية هذا اللقاء و نشر المشروع.