حـربُ المصطلحـاتِ
– هل تعلم أنّ هناك من يكيدُ لك ولدينك ولأبنائك بصمت وأنت لا تعلم ؟، أعدأئنا حربُهم بطيئةٌ صامتةٌ، ومبطنةٌ بمصلحة المجتمع وكثيرٌ من الإغراء المادي، لفرضها علينا من خلال جهلتنا طواعيةً، أو بقوة الشرعية الدولية، التي لاتقيمُ وزناً لا لحرامٍ أو لحلالٍ، ينحتُون لنا مصطلحاتٍ ملتبسةٌ، مطاطيةٌ تستبطن تغيير المفاهيم الإسلامية، تظهر أمام الشعوب المسلمة بثوبها الإيجابي، ثم تدريجياً تُسفر عن مقصدها الحقيقي .
– فمثلا مصطلح “الجنس الآمن”، الذي يعني؛ أنه يا شباب لا مانع من ممارسة الزنى شريطةَ استعمال العازل، وكأن الزنى حلال، والمهم أن لا تُصاب بالايدز والأمراض المنقولة جنسياً.
– فُرض علينا أيضا مصطلحٌ آخر: ” متعدد الشركاء جنسيا” بدلاً من كلمة الزانى، لماذا؟، لأن كلمة زنى وزاني حيثما ذُكرت، تُذكرنا بالقرآن الكريم، وهم لايريدون ذلك لأنهم يريدون طمسه.
– ومثله المصطلح المضحك المُبكي”عاملات الكرم”، بدلاً من كلمة البغايا، يا إلهي ما هذا الكرم العجيب!، وإياك إياك أن تقول “الشاذين جنسياً” بل قل بتعاطف ورقة “المثلين” ولا غير .
– أما المصطلح العجيب الغريب على معتقداتنا وعاداتنا وتقاليدنا فهو”الأم العزباء”، يعني البنت التي تزني مع عشيقها، فتحمل منه، ويتركها لغيره، فتلدُ وتعيشُ مع ابنها من الزنى.
– هذه المصطلحاتُ تصلح ُ للغرب المنحل فقط، وليس لنا، ففي الولايات الامريكية لوحدها عشرة مليون أم ٌّعزباء، يُعولمون هذه المصطلحات، ليُغيروا معتقدات الشعوبِ شيئاً فشيئا، وتُصبح الحياةُ فردية، بلا دين، كلٌ يعملُ على هواه، وهذا ما يُريدون، والله من ورائهم محيط .
– مع كل هذه المصائب، تُرحب الحكومات الإسلامية بالجمعيات الأجنبية الربحية وغير الربحية، التي تظهر كالحمل الوديع، وبعيونهم الزرقاء وفلوسهم المسمومة يجذبون جهلة المسلمين.